أعلان الهيدر

الجمعة، 2 مايو 2025

الرئيسية شحنات الموت إلى غزة: كيف تحولت أوروبا إلى مركز خفي لتسليح إسرائيل؟

شحنات الموت إلى غزة: كيف تحولت أوروبا إلى مركز خفي لتسليح إسرائيل؟

اوروبا و اسرائيل


 تحت عنوان "الحرب على غزة.. أوروبا تتحول إلى مركز شبه غير قابل للتتبع لتسليح إسرائيل"، كشفت صحيفة ليمانيتي الفرنسية عن حجم التواطؤ الأوروبي في تغذية آلة الحرب الإسرائيلية، مشيرة إلى أن المعدات العسكرية المتطورة التي يحتاجها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمواصلة عدوانه، ما تزال تتدفق عبر البر والجو والبحر من أوروبا، رغم تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين عتبة الـ50 ألفاً.


وترى الصحيفة أن تتبع هذه الشحنات أمر بالغ الصعوبة، نظراً لأن المكونات تُنتَج في دول مختلفة، ثم تُجمّع وتُشحن إلى إسرائيل، ما يجعل سلاسل الإمداد مبهمة ومحصّنة من الرقابة العامة.


وتوقفت الصحيفة عند تصريحات جوزيب بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي السابق، الذي قال في مايو/أيار 2024: "كم عدد القتلى الذين يجب أن يسقطوا في غزة قبل أن نتحرك؟ هل ننتظر أن يصل العدد إلى 50 ألفاً؟"، وهو الرقم الذي تم تجاوزه بالفعل اليوم، حسب الصحيفة.


تؤكد ليمانيتي أن إسرائيل لم تعانِ يوماً من نقص في الذخائر أو المعدات، فالشحنات العسكرية تتواصل بلا انقطاع. وتُبرز الدور المحوري الذي تلعبه شركات شحن كبرى، مثل شركة Maersk الدنماركية، التي شحنت آلاف الأطنان من المعدات العسكرية إلى إسرائيل، رغم نفيها لذلك. وتشير إلى أن اقتراحاً قُدم في اجتماع للمساهمين في Maersk يطالب بوقف هذه الشحنات، بدعم من عشرات المنظمات، لكنه رُفض.


ورغم إعلان الشركة عدم شحنها للأسلحة إلى مناطق نزاع نشطة، إلا أن تحقيقات صحفية وميدانية أظهرت عكس ذلك، بما في ذلك شحنات عبر موانئ إسبانية ومغربية يُعتقد أنها حملت قطعاً لطائرات F-35 إلى إسرائيل. كما كشفت تحقيقات أن أربع شركات إيرلندية زودت شركة Elbit Systems الإسرائيلية بمكونات تستخدم في الصناعات العسكرية، خاصة للطائرات المقاتلة.


أما فرنسا، فقد كشفت تقارير أنها صدّرت في أكتوبر 2023 أكثر من 100 ألف قطعة ذخيرة لبنادق رشاشة يُحتمل استخدامها في غزة، وهو ما أقرّت به الحكومة لاحقاً، مع تأكيدها أن الشحنات لأغراض دفاعية فقط.


وتضيف الصحيفة أن تعقيد سلاسل التوريد وتعدد الجنسيات في عمليات الإنتاج، يجعل من شبه المستحيل معرفة المسار الكامل لأي قطعة عسكرية. وفي هذا السياق، نقلت طائرات شحن تابعة لشركة لوفتهانزا الألمانية مكونات لطائرات F-35 عبر المجال الجوي الأيرلندي في مناسبات متكررة، دون وجود ما يشير إلى توقف هذه العمليات.


وتختتم الصحيفة تحقيقها بالتأكيد على أن الحكومات الأوروبية، بصمتها وتواطؤها، تواصل فتح القنوات نحو إسرائيل، وتغذي مشروعها الإبادي في غزة، رغم صرخات الاستنكار الشعبي، التي لم تُفضِ إلى أي تحرك حقيقي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Neda - Pal