أعلان الهيدر

الأربعاء، 21 مايو 2025

الرئيسية الشفافية والخدمة والسوشيال ميديا.. ثلاثية النجاح في تجربة محمد يحيى "الوهاب موتورز"

الشفافية والخدمة والسوشيال ميديا.. ثلاثية النجاح في تجربة محمد يحيى "الوهاب موتورز"




في زمن أصبحت فيه الثقة عملة نادرة في الأسواق، يبرز اسم "محمد يحيى عبدالوهاب" كواحد من النماذج الواقعية التي أثبتت أن النية الصافية وحسن المعاملة والاعتماد على النفس قادرة على بناء مشروع ناجح يخدم الآلاف، ويغير من قواعد اللعبة في قطاع السيارات بمصر.


محمد يحيى، ابن حدائق القبة، انطلق من مجال المواد الغذائية، ليشق طريقه بعد ذلك في عالم السيارات عام 2020، دون أن يمتلك رأسمالًا كبيرًا أو شبكة علاقات واسعة، وإنما فقط فكرة مختلفة، وإصرارًا على النجاح.


فكرة بسيطة.. قلبت موازين السوق


يعتمد الحاج محمد في عمله على فكرة جديدة تقوم على الربط المباشر بين البائع والمشتري دون تحميل أي طرف مصاريف إضافية، حيث يكتفي بعمولة بسيطة يتفق عليها الطرفان بالتراضي، دون أن يتحمل البائع أي رسوم.


هذا النظام ضمن للعميل الشعور بالثقة، فالسعر لا يتم التلاعب به، والبيع والشراء يتم بشكل شفاف وواضح أمام الجميع.


الكشف الإجباري.. وشفافية ما بعد البيع


من أبرز النقاط التي ساعدت على نجاح محمد يحيى، هو فرضه الكشف الإجباري على السيارات قبل البيع في مراكز معتمدة وفي حال تبين وجود عيب لم يذكره البائع، يتحمل البائع تكلفة الكشف، وليس المشتري.


هذا الإجراء عزز من ثقة العملاء وساهم أيضًا في تطوير قطاع مراكز الكشف التي بدأت تعتمد أجهزة حديثة للعمل مع محمد، مما خلق سوقًا جديدًا داخل السوق.


وعلى عكس المعتاد، لم تنتهِ علاقة محمد بالعميل بعد البيع، بل تستمر في شكل خدمة ما بعد البيع، تشمل المتابعة، والدعم، وفي بعض الأحيان إعادة بيع السيارة بنفس السعر الذي تم شراؤها به، أو حتى بسعر أعلى حسب ظروف السوق.


السوشيال ميديا.. منصة نجاح حقيقية


اعتمد محمد على السوشيال ميديا كمنصة رئيسية للتسويق والانتشار، حيث اعتاد على الظهور "لايف" يوميًا لعرض السيارات أمام الجمهور بشكل مباشر، ما أكسبه مصداقية كبيرة بين المتابعين، وجعل بعضهم يرسل عربون حجز قبل رؤية السيارة، بناء على الثقة فقط.


مبادرات اجتماعية.. ورسالة قبل التجارة


لم ينسَ محمد الجانب المجتمعي في رحلته، فقد أطلق عدة مبادرات، أبرزها تخفيضات لضباط الصف والمتقاعدين، كما نفذ حملات مبيعات بدون كوميشن، مثل المبادرة التي أطلقها مع من يحمل اسم "مينا"، والتي حققت نجاحًا كبيرًا، كما عمل على مبادرات في مناطق مثل شبرا والإسكندرية بالتعاون مع تجار محليين لخدمة المجتمع.


قاعدة "بيع كتير.. اكسب قليل"


اتبع محمد سياسة واضحة في البيع تقوم على البيع بأقل هامش ربح ممكن، مقابل تحقيق مبيعات أعلى. هذه السياسة ساعدت في دوران سريع للسيارات، وزادت من عدد العملاء، وجعلت بعض التجار يقلدون أسلوبه.


رغم ذلك، لم تخلُ التجربة من التحديات، فقد واجه محمد هجومًا من بعض التجار التقليديين الذين اتهموه بأنه "أفسد السوق" بسبب بيعه بأسعار حقيقية دون تضخيم. لكن محمد يرد على ذلك قائلاً: "أنا باشتغل بضمير وبراعي ربنا، وربنا بيكرمني علشان كده."


طموح لا يتوقف.. والخطة 2026


حتى الآن، استطاع الحاج محمد يحيى أن يخدم أكثر من 10,000 عميل في جميع أنحاء مصر، ويأمل أن يصل هذا العدد إلى 20,000 في عام 2026. ويملك حالياً فرعاً في مدينة نصر بالقاهرة، مع أمنيات بالتوسع وفتح فروع في محافظات أخرى.


"أنا موظف عند العميل"


يرى محمد أن العميل هو الأولوية دائمًا، ويعتبر نفسه موظفًا عنده، وليس العكس ويختتم حديثه قائلاً: "العميل هو رأسمالي الحقيقي، وأنا باخدمه من أول ما ييجي لحد ما يخلص كل أوراقه، ولو احتاج يبيع عربيته تاني، بييجي أبيعهاله بالسعر اللي اشترى بيه. دي الثقة اللي بينا، وهي سبب انتشاري."


الدرس المستفاد


قصة محمد يحيى تلخص في سطورها أن النجاح في التجارة ليس حكرًا على أصحاب رءوس الأموال، بل هو ملك لمن يعمل بإخلاص، ويقدم خدمة حقيقية ويضع رضا العميل في المقدمة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Neda - Pal