هـــاكَ الحيــاة وسحـــرهــــا إحساسَــــا
واملأ كؤوسَــــــــكَ لا تخف دسَّـاسَــــــا
فــالـقــلـب يــا لهــفــي لـكُــثْــرِ سـخــائه
حـجــروا عـلـيـه فـأعـلـن الإفــــــلاسَـــا
ولـكـثــــر مـــا ثــلم الــرُّمــــاةُ وريــــدَه
دفـــن الــرِّمــاحَ فــيَــتَّـــم الأقْـــــواسَــــا
وبـلوعــــة سَــــرَق المــفــاتـــيـح الَّـتــي
خـتـمــوا بهــا واســتـغــفـل الحـرَّاسَـــــا
لِيَـشُّــــقَّ أبــوابَ الحـنـــايــــا خِــلْــســةً
ويــمـدَّنِـي مــن تــحْــتِـهـــا أكــيــاسَـــــا
فأَلُــمَّ فـيـهـــا مــا تعـتــق فـــي الحــشــا
وعـلى الريـــــــاح أُهَـــرِّبُ الإحـسـاسَــا
وا حـسـرتـاه كـيـــف يــذنــب خـافــقـــي
ليصيَر من فـيض السَّخَا خـــــــــــلاَّسَـــا
أســطـــورةٌ قـلـبــي مــريـــدوه ارْتَــقَـوْا
بِــحُــنُــــوِّهِ فــتــحـــوَّلُــــوا قُــــــدَّاسَــــا
لـمــا كــصـــوفــــي أحــل لهــم هــــوىً
ورعـًا، ســمُــوًّا، رفْــعــــةً، إيـنــــاسَـــا
والــوافِـــــدونَ النــاكـــثـــونَ لِـعهـــــدهِ
كانــوا هُــنَـــا فـي بَـهْـــوهِ جـــــلاَّسَـــــا
ولأنــهــم عــبـــثـــوا بـــه وتــنــــاثـرت
صَــبَــوَاتُـهُــــمْ فــــــي حَـقْـلِــهِ أدلاسَــا
أَرْمَـسْـتُـهُـمْ مــوتــى عـلـى جَـنَـبَــاتِــــهِ
وَحَــلَــفْـــتُ ألاَّ أنْـبُــشَ الأرْمـــــاسَـــــا
هو هكذا يحيا جنــــونـــــه عــــاقــــــلا
ومحيِّـرا في ذا الجُنــون أُنـــاسَــــــــــا
ومـتـى يـحـلـق في الســمـاء قــريـضـه
تقــف السمــاء لتـوقـــظ الأجْـــراسَــــا
كي يَصْـمُـتَ الكـونُ الرحـيبُ وينحـنـي
لـسَــمَاعِ بـــوحٍ يُــسْــكِـــرُ الأَنْـفـاسَـــا
يـنـســاب مــن كــأس البـيـان سـلافــةً
فيضم حبـــــري شهــدهــا والكـــاسَـــا
ويـكَــادُ زهْـــوًا عــنــد كـــلِّ كنَـــايَـــةٍ
أَوْ كــلِّ حـرفٍ يَــلْـثُـــمُ القِــرْطـــاسَــا
إني أتـيـــت مـن الخـيــال فــلا تــســل
كيف الخيال على الحـقـيـقـــــة داسَــــا
قــلـبـي كـمــا الفـنــيــقُ إن أحــرقــتــه
أحرقـــت نـــارا باللهـيـــــب تواسَــــى
وإذا بـكــف قــطــيــعــــة أهــمــــدتــه
أشعلت في رمضائـــــه الأغــراسَـــــا
ليعــود مــــن تحــت الرمـاد معـــانقــا
آبــار وجــــد تــنــجـــب الألمــــاسَـــا
هـــذا سـخــائـــي الحاتــمــي وســـره
من قال قلبي أعــلـــــن الإفلاسَــــا؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق