أعلان الهيدر

السبت، 8 أبريل 2023

الرئيسية رؤساء فخريين، غطاءاً لنهب الأرض والثروات، وليسوا "نظراء.

رؤساء فخريين، غطاءاً لنهب الأرض والثروات، وليسوا "نظراء.



يوسف شرقاوي.

"نحن لانتكلم بالحقيقة أمام شعبنا" فحقيقة أن اليهود طالبوا سلطات الإنتداب البريطاني بعد وعد بلفور ١٩١٧"بحقهم" زيارة الحائط الغربي للمسجد الأقصى، وإقامة الصلوات والشعائر الدينية اليهودية هناك.


عمليا قُسِّم الأقصى مكانيا، بعد أربعة أيام من إحتلال القدس  في حرب حزيران عام ١٩٦٧، إذ إعتبرنا أن حائط البراق هو الحائط الغربي للمسجد الأقصى، وحاليا يجري تقسيمه زمنيا، على غرار الحرم الإبراهيمي الشريف.


قبل أيام قالها بن غفير: "الأقصى ليس للعرب لوحدهم"

الأهم من هذا وذاك، الأقصى ليس مكانا مقدسا وحسب، والقدس مدينة عربية فلسطينية ولسيت مدينة مقدسة فقط.

 القدس أرض عربية فلسطينية، قبل قداستها وبعد إحتلالها وتدنيسها من قِبل الإحتلال الإسرائيلي عام ١٩٦٧، ومن قِبل جميع من إحتلها من الغزاة على مر التاريخ.

 لكن الأهم أن نثبت نحن شعب فلسطين،  بأننا أصحاب قضيةعادلة، بغض النظر عن قداسة أرضنا من دونه.

نحن قبلنا بمراسيم سلطة وهمية وخسرنا القدس، وما بعد القدس، خسرنا كل فلسطين، وكسب من كسب "رئاسة فخرية" وخسر الشعب قضيته.

في القرن الماضي، في أواسط إفريقيا، إعترف كل من الإستعمار البريطاني، والفرنسي، والإستعمار البلجيكي، وكل من كان إستعمارا هناك "برؤساء"  كحالتنا اليوم تماما، وكانوا الرؤساء المستعمِرون يستقبلون هؤلاء "الرؤساء" الفخريين، في 10 داوننغ ستريت و الأليزيه، وغير ذلك من الأماكن الرمزية والسيادية، وكان هؤلاء "الرؤساء" الفخريين ليسوا "النظراء" سعداء بذلك، والإستعمار سعيد بذلك أيضا لأنه تحت هذا المسمى الوهمي كانوا ينهبون ثروات إفريقيا.

هنا في فلسطين لايوجد ثروات كما في إفريقيا، بل توجد أرض أثمن من الثروات، ففي إتفاقيات أوسلو، إعترفوا بالمنظمة، ممثلا "شرعيا فقط ولم يعترفوا بحق تقرير مصير الشعب الفلسطيني ولا بحقوقه، وتم الإعتراف ودعم السلطة ليس لسواد عيون "الرئيس" الفخري، بل لتتمكن إسرائيل من إستيطان الضفة، وإستلاب حقوق الفلسطينيين.

وكان لهؤلاء الرؤساء طائرات "رئاسية" و "حرس شرف" وفرق موسيقية، وأجهزة أمنية، وجيش مراسيم، وصولجان، وكانوا هؤلاء "الرؤساء" يوهمون شعوبهم أن الإستقلال الفعلي ليس إلا قضية وقت، وتحت هذا العنوان "وهم الجحيم" أذاقوا شعوبهم الويل، وارتكبوا الموبقات. حتى أن هؤلاء تمكنوا من إقناع الأسود، بمشاركة عدوه الأبيض، بجلد أخاه الأسود لصالح ذلك الأبيض"

وانسحب ذلك الوضع القديم علينا، في الضفة والقطاع، إذ نجحوا بجعل الفلسطيني المستعمَر من إقتباس ذلك الإنموذج الجهنمي "فلسطيني يجلد أخاه الفلسطيني لصالح المحتل الأبيض الإسرائيلي أيضا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Neda - Pal