أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأحد، ما وصفته بمحاولات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وشركائه من المتطرفين، إفشال مفاوضات الدوحة غير المباشرة عبر زرع العراقيل والتعقيدات التي تحول دون التوصل إلى توافق حول نقاط الخلاف الجوهرية.
وحذرت الجبهة، في بيان لها، من أن الاحتلال يواصل ارتكاب جرائم قتل جماعي وتجويع ممنهج بحق سكان قطاع غزة، بهدف دفع العائلات الفلسطينية إلى النزوح القسري، وخلق حالة من التشرد وعدم الاستقرار، بما يُمهّد لإجبارهم على الانتقال جنوبًا إلى ما وصفته بـ"معسكر الاعتقال الجماعي" المُسمى المدينة الإنسانية، في خطوة تُمهّد للتهجير خارج حدود القطاع.
وأكدت الجبهة أن ما يجري على الأرض هو جزء من مشروع تطهير عرقي يُدار بدعم سياسي وعسكري دولي، داعية الوسطاء الإقليميين والدوليين إلى ممارسة المزيد من الضغط على الجانب الإسرائيلي للقبول بخيارات واقعية تنهي الاحتلال وتوقف الإبادة الجماعية بحق أبناء شعبنا.
كما دعت الجبهة كافة القوى الوطنية والفعاليات الشعبية والاجتماعية في قطاع غزة إلى تكثيف جهودها في دعم صمود الأهالي، وتخفيف المعاناة اليومية عنهم، والتصدي لمحاولات تفكيك النسيج الاجتماعي وتمرير خطط التهجير والاقتلاع.
وشددت الجبهة على أهمية الوحدة الشعبية في هذه المرحلة المفصلية، من أجل كسر عناد الاحتلال، ودفع المفاوضات نحو نتائج تضمن وقف إطلاق النار، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، وفتح الأفق أمام إنهاء الحرب وانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من القطاع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق