غزة – نداء بال
أدانت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بشدة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم بحق مئات المدنيين المنتظرين الحصول على مساعدات غذائية جنوب قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد 50 مواطنًا وإصابة نحو 200 آخرين في مدينة خان يونس.
وأكدت الجبهة، في بيان لها، أن الاحتلال يواصل استهداف نقاط توزيع المساعدات في مختلف مناطق القطاع، بما في ذلك رفح ووسط غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى خلال الأيام الماضية. واعتبرت أن هذه الهجمات تأتي في إطار سياسة التهجير القسري والتطهير العرقي الممنهج بحق الشعب الفلسطيني.
كما حملت الجبهة المسؤولية لمراكز التوزيع المرتبطة بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية" الإسرائيلية الأميركية، معتبرة أنها مرفوضة أمميًا وتحولت إلى مصائد موت جماعي. وأشارت إلى أن الاحتلال يستغل هذه المراكز لإذلال المواطنين، ويدفعهم للنزوح تحت ظروف إنسانية كارثية.
وأضاف البيان: "المجزرة الدموية اليوم، وما سبقها من مجازر، تؤكد على الهمجية المطلقة للاحتلال واستمراره في تنفيذ حرب إبادة جماعية وسط صمت دولي مخزٍ، حيث تواصل حكومة الاحتلال الفاشية استهداف الأطفال والنساء والشيوخ بدم بارد، في تصعيد خطير يهدف إلى ترهيب السكان وتهجيرهم قسرًا".
وشددت الجبهة على أن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال منذ بدء عدوانه على غزة في السابع من أكتوبر، مشيرة إلى أن غياب المحاسبة الدولية شجع الاحتلال على مواصلة حربه الوحشية ضد المدنيين.
وفي ختام بيانها، حمّلت الجبهة الإدارة الأمريكية وتحالفها الغربي كامل المسؤولية عن استمرار جرائم الإبادة في غزة، بسبب دعمهم المالي والعسكري والسياسي للاحتلال، مطالبة المجتمع الدولي بـ"تدخل فوري وفعّال لوقف هذا العدوان الدموي وإنهاء الحصار والمأساة المتواصلة بحق شعبنا الأعزل".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق