حصاد فن الأختيارات الملكيه

عبد حامد

يكمن وراء المكانه المرموقة ، وحالة التطور والتجدد المتصاعده، وغير المسبوقه ،التي بلغتها المملكه العربيه السعوديه لدهاء فن الأختيارات الملكيه في وضع الرجال المسؤولين ممن يتمتعون بقدرات وامكانات فذه، متميزه، تؤهلهم للنهوض بمهامهم بكل جداره ومهاره في المواقع والمهام المناسبه لهم.ولقدراتهم.

ويأتي في مقدمة هذه الأختيارات البالغة الدقه  والبراعه في الأختيار ،أختيار جلالة الملك المفدى سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله -لسمو الأمير محمد بن سلمان -رعاه الله لشغل منصب ولاية العهد.

وكلنا شاهدنا والعالم معنا،النجاحات الكبرى والمتراكمه التي سطرتها المملكه، بفعل مهارته في النهوض بمسؤولياته ومهامه ،بل وما أظهر من قدرات، وتفان وحماس ، وجهد خارق متواصل لوضع الشرق الأوسط وأمته ،وليس المملكه والخليج لوحدهما في القمه.

ومن هذا الاختيار الموفق والبارع،انطلقت سلسلة الأختيارات الموفقه و القفزات المتلاحقه، والمشهوده  الأخرى،التي شهدتها المملكه العربيه السعودية.

والأختيار  الدقيق والبارع  الآخر ،والمنبثق من الأختيار الأول والمواز له في البراعه و الماكسب وحصيلة الإنجازات والنجاحات المتراكمه التي تحققت بفضله.

هو أختيار سمو الأمير ولي العهد محمد بن سلمان لسمو الأميره ربما بنت بندر بن سلطان لشغل منصب سفيرة خادم الحرملين الشريفين في  أمريكا.

لهذا التكامل والتناسق في الأختيارات، والانسجام في العمل والتعاضد والتلاحم بين المؤسسات باتت المملكه في القمه حقا.

وحقق كل منهما ما كانت تحلم به المملكة والأمة ويتطلع إليه أبناء الشرق الأوسط.

لقد كان اختيار سمو الاميره ريما لشغل منصب سفيرة خادم الحرمين في أمريكا بالغ الفطنه والحلم والدهاء،ومعرفة القدرات والخبرات المتميزه والمتنوعه التي تتمتع بها __حماها الله_.

لقد كانت حصيلة هذا الاختيار البارع والشديد المهارة، والحكمة والحصافه،  أن قلبت سمو الاميره ما كان  متعارفا عليه في كل الاوساط العالميه، ويتحدث به كل العاملين في السياسه ،وكبار المعلقين والمحللين والمراقين الدوليين أن القرارات الدوله والسياسه وتوجهاتها ترسم في واشنطن ،إلى مفهوم ترسم في الرياض وليس في واشنطن.

نعم.كما قالت سمو الأميره ريما : هنا،هنا ، في الرياض ترسم السياسه الدوله ،وتحدد معالمها وتوجهاتها.

حقيقة ، هذا هو حصاد فن  الأختيارات الملكيه

وهل هناك أكبر وأجمل وأنبل منها