أعلان الهيدر

الجمعة، 16 مايو 2025

الرئيسية مغاربة وإسبان ضيوف شرف الدورة الثالثة لملتقى العود الدولي بالفجرة

مغاربة وإسبان ضيوف شرف الدورة الثالثة لملتقى العود الدولي بالفجرة

شهدت إمارة الفجيرة افتتاح الدورة الثالثة من ملتقى الفجيرة الدولي للعود، بحضور سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد إمارة الفجيرة، وعدد من الشخصيات الرسمية والفنية والدبلوماسية، وقد اختيرت المملكة المغربية ضيف شرف هذه الدورة، تكريماً لمسارها الفني العريق ومساهمتها الفاعلة في المشهد الثقافي العربي والدولي. وقد شهدت دورة هذا العام، التي أقيمت على مدى ثلاثة أيام مشاركة حوالي 70 عازفًا وصانع أعواد من 12 دولة، منها أوزبكستان، أذربيجان، تركيا، إيران، مصر، سوريا، عُمان، العراق، إسبانيا، والمغرب، تحت شعار: “عود واحد، ثقافات متعددة”.


وخلال حفل الافتتاح، أكد السيد علي عبيد الحفيتي، مدير عام أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، أن هذا الملتقى بات يشكل منصة رائدة تستقطب نخبة من العازفين والفنانين من مختلف دول العالم، بهدف تقديم تجربة فنية تتجاوز حدود السمع والبصر، وتُعبّر عن عمق الفن وروح التواصل بين الفنان وجمهوره. وأشاد الحفيتي بالمغرب كبلد صديق ونموذج ملهم في مجالات متعددة، مبرزاً أن مدينة تطوان تعدّ من بين أبرز الحواضر الثقافية التي أنجبت أسماء فنية لامعة يشهد لها المحيط المتوسطي والعربي والدولي.

ومن جهتها عبرت السيدة وفاء بناني رئيسة المجلس الوطني للموسيقى بالمغرب التابع لليونيسكو، عن سعادتها بهذه المشاركة بملتقى الفجيرة للعود الذي تربطه بالمجلس اتفاقية شراكة وتعاون بخصوص منح جائزة زرياب المهارات في فعاليته كل سنتين، منوهة بالتطور الكبير الذي يشهده الملتقى كل سنة في البرامج الغنية التي يحتويها. كما تحدثت عن مجموعة من اللقاءات التي تم القيام بها خلال هذا الملتقى، لتفعيل اتفاقية الشراكة بين المجلس الوطني وأكاديمية الفجيرة.


وقالت السيدة سميرة القادري رئيسة لجنة جائزة زرياب المهارات والمنسقة العامة بالمجلس الوطني للموسيقى، أن هذه الدورة الحالية للملتقى عرفت على هامشها عرفت نقاشات مثمرة بين المجلس الوطني و الأكاديمية للتحضير لمنح الجائزة في السنة المقبلة، كما تم مناقشة بعض الشراكات التي ستعود بالنفع على الثقافة والإبداع في المغرب والإمارات العربية المتحدة، حيث اقترحت تنظيم ملتقى دولي بمشاركة إسبانيا والفجيرة بالإمارات العربية المتحدة في إطار الاحتفال بتطوان عاصمة للثقافة المتوسطية سنة 2026 . كما تحدث بهذه المناسبة الفنان ناصر مكري نائب رئيسة المجلس الوطني للموسيقى، حيث شكر المنظمين على التكريم الذي حضي به والده الفنان والموسيقار الراحل حسن مكري مؤسس جائزة زرياب للمهارات سنة 2002، كما اعلن بدوره عن منح جائزة جديدة تعنى بالفنون المتوسطية في قادم الأيام.


و ألقى السيد أنس اليملاحي، نائب رئيس جماعة تطوان، كلمة باسم جماعة تطوان، عبّر فيها عن اعتزاز المدينة وبلده بالمشاركة في هذا المحفل الثقافي البهي، مؤكداً أن العلاقات التي تجمع المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله، هي علاقات ضاربة في الجذور، وتزداد رسوخاً عبر المبادرات الثقافية والفنية المشتركة. ونوه اليملاحي بالدور الريادي لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الفجيرة، وسمو ولي عهده، في رعاية الثقافة والفن العربيين، مشيداً بحرصهما الدائم على دعم الفنون كأداة للتلاقي الإنساني والتقدم المجتمعي. كما تحدث أنس اليملاحي عن تاريخ وتراث مدينة تطوان الغني الذي أهلها لأن تكون عاصمة للثقافة المتوسطية سنة 2026، حيث وجه بهذه المناسبة دعوة رسمية إلى أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة لزيارة مدينة تطوان لتكون ضمن المشاركين في هذا المحفل الثقافي المتوسطي.


ومن جهته، عبر السيد المهدي الزواق مدير معهد الفنون الجميلة بتطوان عن اعتزازه بجعل المغرب كضيف شرف هذه الدورة، وذلك انسجاما مع العلاقات المتميزة بين المغرب والإمارات العربية المتحدة التي أرسى دعائمها المرحومين جلالة الملك الحسن الثاني وأخيه الشيخ زايد ، ثم الذي عمل على تطويرها وتثمينها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأخيه الشيخ محمد بن زايد. كما أعلن عن سعادته بالتعاون والشراكة  التي ستربط المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان وأكاديمية الفنون الجميلة بالفجيرة بهدف تبادل الخبرات والمعارف الفنية والتقنية بين المؤسستين. كما تأتي هذه المبادرة  - يضيف- في سياق السعي المشترك للارتقاء بالممارسات الفنية وتطوير قدرات الطلبة والأساتذة على حد سواء، من خلال تنظيم ورش عمل مشترك، معارض فنية، دورات تدريبية، ولقاءات علمية تهدف إلى تبادل الرؤى والأساليب التعليمية الحديثة في مجال الفنون البصرية.

ومن جهته عبر السيد سمير باحجين رئيس الجمعية المغربية للتربية الموسيقية عن سعادته بالمشروع الذي اقترحه على المسؤولين في الفجيرة، وهو تعليم الموسيقى الأندلسية والموسيقى المغربية الأصيلة لطلاب الأكاديمية، وذلك لنشر الثقافة المغربية وروافدها الموسيقية في الخليج العربي.


وشارك في المؤتمر الصحافي السيد خوان باولو غوميز الكاتب العام للمعهد للموسيقي بمالقا، ومدرس قيادة الأوركسترا بنفس المعهد، والذي أشرف على توقيع اتفاقية شراكة بين أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة والأوركسترا السمفونية Iberian sinfonietta ، حيث تم الاتفاق كذلك على تبادل الخبرات، عن طريق برامج التبادل الطلابي الذي سيتيح الفرصة لطلاب الجامعيين لدراسة جزء من دراستهم العليا في الموسيقى في المعهد العالي للموسيقى بمالقا، حيث يشتغل السيد خوان باولو ككاتب عام للمعهد، كما اعلن عن منح الفائز بالجائزة الأولى للبيانو في المسابقة التي تنظمها أكاديمية الفجيرة فرصة العزف مع الأوركسترا بمالقا، بهدف تعزيز التعاون والحراك الأكاديمي، وتحسين المهارات الثقافية والموسيقية للطلاب وتوفير فرص فريدة للتعلم والنمو الشخصي، وقد شاركت من المغرب الدكتورة مريم أحشتي المنسقة العامة للشؤون الفنية التي تعمل على تنسيق هذه البرامج بالمعهد حول التبادل الطلابي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Neda - Pal