مايكروسوفت في قلب شبكة التجسس الإسرائيلية: دعم تقني للإبادة وتواطؤ مع الاحتلال

مايكروسوفت في قلب شبكة التجسس الإسرائيلية: دعم تقني للإبادة وتواطؤ مع الاحتلال

كشف موقع ذا غراي زون الاستقصائي عن دور خطير تلعبه شركة مايكروسوفت في دعم الاحتلال الإسرائيلي، من خلال تقديمها خدمات الذكاء الاصطناعي والتخزين السحابي، التي تُستخدم خلال العدوان الجاري على غزة. وشكك الموقع في مزاعم الشركة التي تنفي استخدام خدماتها في استهداف الفلسطينيين، واصفًا هذه المزاعم بأنها "زائفة ولا تستحق التصديق".

واعتبر التقرير أن العلاقة بين مايكروسوفت و"إسرائيل" عميقة ومتشعبة، تُعيد إلى الأذهان الدعم الذي قدّمته شركة IBM للنظام النازي، مما مكّنه من تعقّب واعتقال الأقليات بوسائل تقنية متقدمة.

وأشار "ذا غراي زون" إلى خطوة مثيرة للجدل، تمثلت في تعطيل حساب البريد الإلكتروني الخاص بالمدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، من قبل مايكروسوفت، ما أعاق عمل المحكمة في تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة بحق نتنياهو وعدد من المسؤولين الإسرائيليين.

وسلط الموقع الضوء على توظيف مايكروسوفت لأكثر من 1000 جندي وضابط مخابرات إسرائيلي سابق في مكاتبها داخل "إسرائيل" وخارجها، بالإضافة إلى أكثر من 300 عنصر استخبارات سابق يشغلون مناصب حساسة في مجال الأمن السيبراني وتحليل البيانات ضمن خدمات الشركة.

وأوضح التقرير أن مايكروسوفت قامت منذ عام 2000 بالاستحواذ على 17 شركة تقنية إسرائيلية، جميعها أُسست بواسطة ضباط استخبارات سابقين، ما يدر على "إسرائيل" مليارات الدولارات سنويًا من العائدات الضريبية، ويُبقي اقتصادها معتمدًا على خط أنابيب التكنولوجيا الممتد من الجيش الإسرائيلي إلى الشركات العالمية.

وقد شهد اليوم الأخير من مؤتمر Microsoft Build في مدينة سياتل الأميركية احتجاجات حاشدة، حيث اتهم المتظاهرون مايكروسوفت بالتواطؤ في الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني عبر دعمها التقني والعسكري للاحتلال.