سهيله عمر
طبعا تعودنا من مجرمي الحرب نتينياهو وزبانيته وحلفاءهم الامريكان وغيرهم من المتامرين على اهل قطاع غزه كل انواع الكذب لتبرير حرب الاباده والمجاعه على سكان قطاع غزه. لدرجه انهم سياتي يوما يمنعوا عنا الهواء الذي نتنفسه بحجه ان حماس تسرق الهواء
دمروا كل قطاع غزه بما في ذلك المشافي والمساجد والمدارس والجامعات وكافه المؤسسات العامه والخاصه ليعدموا كل مقومات الحياه في قطاع غزه بحجه انهم يربدون تدمير البنيه التحتيه لحماس. الدمار حل بكل السكان بلا تمييز. اطفال اوكبار، رجال او نساء، فقراء او اغنياء، عمال او مثقفون، مؤيدون لحماس او معارصون لحماس. ثم بخرجون يتباهون بتدمير قطاع غزه، ويتوعدون اهلها بمزيد من التنكيل بتجويعهم وتكثيف عدوانهم وتدمير بقايا المنازل بها لاجبارهم على الهجره واحتلالها.
قتلوا الابرياء، ومعظمهم من النساء والاطفال الذين لا حول لهم ولا قوه بحجه انه حماس تختبأ بينهم. ثم بخرجون للاعلام يدعون بمنتهى البجاحه ان حماس هي من تقتل الابرياء، وقد شهد العالم خروج اسراهم معززون مكرمون في ابهى حله.
وكل هذا الانتقام يمارس على سكان قطاع غزه بينما لم يكن لاي منهم علم بعمليه طوفان الاقصى ولا علاقه لهم بها.
اغلقوا المعابر وجوعوا كل سكان قطاع غزه بحجه ان حماس تسرق المساعدات.
تسببوا في اغلاق البنوك وانعدام السيوله وسلطوا علينا تجار العموله بهدف تعجيز قدره اهل قطاع غزه عن سحب اموالهم من البنوك. لا تسنطيع اي اسره تسيير حياتها او شراء شيء حتى حين كانت البضائع متوفره بالاسواق خلال الهدنه السابقه. واصبحت العمله النقدبه محتكره ومتداوله بين التجار حصرا.
نتج عن اغلاق المعابر استفراد التجار بالناس وارتفاع الاسعار بشكل خرافي ليصل سعر كيس الطحين الذي لا يزيد سعره عن 25 شيكل ل 1000شيكل ووصل كيلو السكر الذي كان بخمسه شيكل لاكثر من 80 شيكل. ناهيك عن الارتفاع الخرافي في اسعار الغاز والسولار والاجهزه الالكترونيه التي اصبحت نادره. وقس على ذلك كافه البضائع الاخرى. وجميع البضائع اصبحت معدومه اليوم.
نكثوا بعهودهم بفتح المعابر وانهاء الحرب، وكان اخرها نكث امريكا بوعدها ادخال المساعدات والدعوه الملزمه لاسرائيل لانهاء الحرب ان افرجت حماس عن عيدان الكسندر. ثم يدعون ان حماس من تعرقل الوصول الى تفاهمات يريدون منها الحصول على الاسرى واستكمال حرب الاباده والتجويع ضدنا.
ماذا نقول عن قوم بكذبون اكثر مما بتنفسون.
انا سأرد هنا على اكذوبه ان سبب اغلاق المعابر ان حماس تسرق المساعدات وان كانوا لا يستحقون الرد على سفاهتهم ومبرراتهم الكاذبه. لكنني اثرت الرد لاكون شاهد من اهل قطاع غزه.
تعالوا لنرى كيف تصل المساعدات وكيف توزع:
1. الجزا الاول الاكبر من معظم المساعدات تذهب لوكاله الغوث وتشغبل اللاجئين وهي لديها اليه واضحه لتوزيع المساعدات على كافه الاسر المسجله بها بشكل متساوي لا تستثني اسره عن اسره. فما علاقه حماس باليه التوزيع اذا كانت المساعدات توزع على كافه الاسر بقطاع غزه بدون استثناء.
2. الجزا الاكبر الثاني من المساعدات تذهب الى منظمه الغذاء العالمي وهي توزع بالتساوي في كل دوره على كافه الاسر المسجله لديها. واحيانا تنسق مع بعض الجمعيات بان تاخذ منهم سجل الاسر النازحه المسجله لديهم لانهم على علم بالاسر النازحه في المخيمات، وتوزع من خلالهم المساعدات. وكل اسره مسجله بموقع منظمه الغذاء العالمي تاخذ نصيبها بالدوره. ومنظمه الغذاء العالمي امريكيه لا علاقه لها بحماس لا من قريب او بعيد. فما علاقه حماس بها.
3. المخابز كانت تدعم اما من الوكاله او منظمه الغذاء العالمي وكان ربطه الخبز بثلاثه شيكل تباع سواسيه لكل الاسر لا تميز بين اسره او اسره اخرى. فاين حماس بالموضوع
4. الغاز كان هناك نظام منظم الكتروني لتوزيع الغاز لكافه الاسر لا يميز اسره عن اسره. وكانت كل اسره تحصل على نصببها بالغاز بشكل منتظم بكل دوره. فاين حماس بالموضوع.
5.تم عمل موقع للتنميه الاجتماعيه بقطاع غزه لتنظيم المساعدات بنفس الاليه لتوزيع الغاز وبدأت بتوزيع المساعدات واالخيام لرفح المنكوبه ولم يترك لهم المجال لاستكمال اليه التوزيع. وهم لا يستثنون اي اسره عن الاسر المسجله بالموقع في المنطقه التي يتم التوزيع بها للمساعدات. اين هي حماس بالموضوع ؟؟
6. المساعدات التي تاتي من خلال جمعيات اخرى فهي اما تنسق مع منظمه الغذاء العالمي ويشكلون مجرد جهات توزيع للمسجلين تحت هذه الجمعيات او تصلها المساعدات وتوزعها بشكل مستقل، والمستفيدون هنا هم المسجلون تحت هذه الجمعيات وفق الحاجه. اي هذه الجمعيات لا تغطي ولو جزا بسيط من المساعدات التي تتم بشكل رسمي من منظمه الغذاء العالمي او الوكاله اللتين تغطيان كل سكان القطاع.
7. المساعدات الماليه تصرف معظمها من اليونسيف او اي جهات اخرى بالتنسبق مع وزاره التنميه الاجتماعيه برام الله او منظمه الغذاء العالمي. ومعظمها تصرف للاسر المحتاجه لمن لديه اطفال او ايتام. فاين حماس بالموضوع؟؟؟
8. لو كانت حماس من تتحكم بسعر البضائع في الاسواق لما راينا نزول الاسعار في فتره الهدنه. ببساطه تدخل بضائع ومساعدات تنزل الاسعار. تغلقون المعابر والبضائع يخزن التجار بضائعهم ويرفعون سعرها بشكل جنوني. وعلى العكس فرضت وزاره الاقتصاد اول ما اغلقت المعابر على التجار عدم رفع الاسعار ليستطيع الناس شراء حاجتهم ثم ارتفعت الاسعار بمجرد عوده الحرب بعد الهدنه وشحت البضائع.
9. التكيات كانت مموله معظمها من المطبخ العالمي وهي تكون في المواصي او المناطق التي يكثر بها النازحون. واحيانا من جهات داعمه اخرى. ولو تشددوا تفرض توزيع الطعام لسكان المخيم ببطاقات تسجيل حتى لا تاخذ الاسره تكيه من مخيم اخر. وهي توزع الطعام لكل من ياتي يطلب الطعام حسب توفره. اي لا تميز اسره تطلب الطعام عن اسره اخرى. ثم ان اامطبخ العالمي بالاساس منظمه امريكيه. فاين حماس بالموضوع !!
كان الاحرى ان تعترف اسرائيل وامريكا وزبانيتهم بصراحه ان ما اغاظهم حين كانت المعابر مفتوحه هو وصول المساعدات للسكان. وانهم ذهلوا من مدى صمود اهل قطاع غزه وذكائهم. كلما شردوهم الى مكان عمروه. وكلما دمروا لهم مبنى استصلحوه ببعض الشوادر او اقاموا على المبنى خيم. وكلما دمروا متجرا فرشوا بسطه على بابه.
ليعترفوا ان هدفهم الاسمى هو اعدام كل مقومات الحياه عن سكان قطاع غزه لتكون الحصيله النهائيه تدمير شيء وتسويته بالارض، وتشريد، ثم اما الموت جوعا او الموت قصفا، او التهجير لمن بقي حيا لو سنحت لهم الفرصه. والاعجب ان ترى دول الخليج تغدق بعد ذلك على امريكا بالتريلونيات بدون حتى ان يتفضل عليهم ولو بفتح المعابر وادخال المساعدات على قطاع غزه او ايقاف الحرب. الا يعون هؤلاء ان هذه الحرب بالاساس على الاسلام والمسلمين واننا نمثل خط الدفاع الاول عنهم.
والاغرب ان اشنع صور حرب الاباده والتجويع يمارس على شعب اعزل مستصعف لا يملك اي سلاح سوى الدعاء لله ان ينجيه من بطش اسرائيل وامريكا وحلفاءهم.
صدقا عجز الخيال عن تفسير وفك طلاسم المؤامرات التي تحاك بنا.
واختم بقوله تعالى: "قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون"
وقال تعالى:((انَّ ٱلَّذِينَ يُحَآدُّونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ أُوْلَٰٓئِكَ فِي ٱلۡأَذَلِّينَ (20) كَتَبَ ٱللَّهُ لَأَغۡلِبَنَّ أَنَا۠ وَرُسُلِيٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٞ (21) لَّا تَجِدُ قَوۡمٗا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ يُوَآدُّونَ مَنۡ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوٓاْ ءَابَآءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَآءَهُمۡ أَوۡ إِخۡوَٰنَهُمۡ أَوۡ عَشِيرَتَهُمۡۚ أُوْلَٰٓئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلۡإِيمَٰنَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٖ مِّنۡهُۖ وَيُدۡخِلُهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ رَضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُۚ أُوْلَٰٓئِكَ حِزۡبُ ٱللَّهِۚ أَلَآ إِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ (22)))
ختاما، اوقفوا حرب الاباده علينا وافتحوا المعابر. وحسبنا الله ونعم الوكيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق