سهيله عمر
المدهش ان المفكر المرحوم د مصطفى محمود تنبأ في كتابه "المؤامرة الكبرى” الذي نشر في عام 1993 ، اي منذ اكثر من 32 عام عن المخططات الصهيوامريكيه في المنطقة وحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين اليوم ، التي يبشر بها اليهود في توراتهم المحرفة ويقولون انها شرط نزول المسيح من السماء.
وهذا ابرز ما جاء في كتاب "المؤامرة الكبرى" لدكتور مصطفى محمود:
1. عندما اصر الملك هنري الثاني على طلب الطلاق وخضوعا لرغبه الملك انشقت الكنيسة الى كنيسه انجليكيه في بريطانيا تسمح بالطلاق وكنيسه كاثوليكه في الفاتيكان تحرم الطلاق. وظهرت موجات من الفسق والتحلل. على سبيل المثال موجه تشرع بالإجهاض وموجه أخرى تسمح للمرأة بالسلك الكنائسي وموجه أخرى تسمح بالشذوذ وموجه أخرى تبيح السماح للمرضى الميؤوس من شفائهم بأنهاء حياتهم.
2. وفي غضون تلك الموجات ظهرت موجه مضادة من الأصولية المسيحية المتطرفة وهي الجماعة الإنجيلية الإرهابية والتي تسودها امريكا وتدعو الى دعم اسرائيل بكل الترسانة الأمريكية العسكرية ودفعها لحرب الإبادة التي يبشر بها اليهود في توراتهم. ويقولون انها شرط نزول المسيح من السماء. ويهدد قس امريكي الرئيس الامريكي كلينتون اذا تخلى عن دعم اسرائيل.
3. وفي قلب اوروبا يوجد مذبحه كبيره يباد فيها مئات الالوف من المسلمين في البوسنه كأن القتلى حشرات يرشها الصربيون بمبيد حشري. هل هي رساله الى اسرائيل ان يطلقوا ايديهم ويفعلوا ما بدى لهم ويقتلوا ما شاء لهم من القتل ويطمئنوا انه لن يتحرك احد للدفاع عن هذا الجنس الذي جاءت ساعه ابادته. لا احد يستطيع الرد على هذا السؤال لأنه خاص بالنيات بالمستقبل. لكن اتمنى حين يأتي المستقبل ان تكون الامه العربية المفككة في وضع افضل من الأخوة بالبوسنه وان نعتبر بما يحدث وان نفرق بين الاصدقاء وبين من يزعمون انهم اصدقاء وان ننظر في. خربطه المصالح بعالم لا يعرف الا لغة واحده وهي لغة المصالح ولا ينشد الا العلو والهيمنة.
4. قال تعالى: "وَقَضَيْنَا إِلَىَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنّ فِي الأرْضِ مَرّتَيْنِ وَلَتَعْلُنّ عُلُوّاً كَبِيراً ". ولقد سجل التاريخ ما سجل من افساد بني إسرائيل، والان شارفنا على هذا العلو. ولكن المجتمع الغربي الذي يحرص على اسرائيل حرصه على ابنه البكر ولأبعاد اي شبهه تامر عن هذا الابن الضال يخترع دائما اعداء جدد يدفع بهم الى المسرح، يشغل بهم العرب.
5. ولقد راينا انه اخذ في حضنه صدام حسين وكيف يسلحه ويربيه ويدفعه على الكويت ليصنع حربا بين الأخوة يستفيد منها لصالحه ويشغلنا بها عن العدو الحقيقي الذي يتربص بنا. اننا نرى اليوم انهم يحاولون ان يشعلوها حربا إيرانية عربيه ليشغلونا بها ليستنفذ اموال العرب في تسليح اخر ليعود ويحطمها في حرب اسلاميه اخرى. وثمره هذا الاستنزاف تكون كالعادة لصالح اسرائيل ولصالح الخزانة الأمريكية. كما قد يشعل نزاعات طائفيه يرهقنا بها لاستنزاف قوانا. ونحن نسير كالدواب المعصوبة العين الى مصيرنا كل مره. لا نحاول ان نرفع تلك العصابة لنستبصر طريقنا ولا نحاول ان نميز بين اصدقاءنا واعداءنا.
6. ولقد ان الاوان لوقفه نظر واعاده حسابات. فثمة مشاهد على ما يجري على البوسنه من اباده وسط سكوت المجتمع الغربي يكشف عن عواطف هؤلاء الناس وعن قلوبهم وعن توجهاتهم الحقيقية. وبالتالي عن تخطيطهم البعيد لمستقبلنا. فالحقيقة واضحة كضوء النهار
7. وتتحدث الدكتورة تحيه في كتاب لهاع ن الاشتراكية كفكر تخريبي واب روحي لليهودية. كان اليهودي كارل ماركس واليهودي الاخر المليونير يعقوب شيف الذي قام بتمويل الحركة. وفي مصر اليهودي هنري كوريل هو الذي كان يمول الخلايا الشيوعية السرية بمصر ويخدع الشباب بأفكاره. وتلاحظ الدكتور تحيه ان المجلس الشيوعي بموسكو كان قوامه 575 عضوا معظمهم من اليهود وان اللجنة المركزية للحزب كان معظمهم من اليهود. وان الثورة البلشفية صادرت ثروات معظم الاغنياء عدا اليهود وانها صادرت الكنائس المسيحية والمساجد الإسلامية ولكنها لم تقرب الديانة اليهوديه. وما فعلته الاشتراكية انها اشعلت الحقد الطبقي وجعلت كل الناس أعداء لبعضهم البعض ولم تصنع رخاء بل نزلت بالجميع لمستوى الفقر وجعلتهم عبيد للحاكم. وما فعل الاشتراكيون كان مصداقا لما جاء في كتاب البروتكولات صفحه 101: " يجب علينا ان نحطم كل عقائد الايمان ونجعل كل الامم تحت اقدامنا".
8.وتتبعت الدكتورة تحيه اصابع اليهودية في صناعه الثروة الفر نسبه وفي التحريض على الحروب الصليبية وفي التخطيط للثورة العلمانية في تركيا. وما كان اتاتورك في تركيا الذي قاد تلك الثورة الا واحد من اليهود الدونمه. واليهود الدونمه هم اليهود الذين فروا من اسبانيا بسبب اضطهاد الكنيسة الكاثوليكية ولجاوا للخلافة العثمانية وتظاهروا بالإسلام وسكنوا بجزيره سَالُونِيك ومنهم اتاتورك وكان يكره الاسلام بحقد وقتل الالاف من الاتراك المسلمين واودع الاف منهم بالسجون.
9. والارهاب اسلوب مباشر في البروتكولات. في البروتكولات بصفحه 62: "سوف نباشر قوتنا متوسمين بجرائم العنف وهو ما نسميه حكم الارهاب. واذا ما اتفق الجميع ضدنا سنجعل المدافع الامريكيه ترد عليه". وفي البروتكولات يقولون: "اننا مختارون من الله لنحكم الارض"
10. لهذا ادخلوا فقره على التوراة تقول ان اي ارض تطئها قدم يهودي تصبح ملك بني اسرائيل. وبما ان اليهود مشتتون بالعالم يطئون كل ارض فان العالم كله يجب ان يكون ملكا لهم.
11. وفي تعاليم التلمود نقرا: "تتميز ارواح اليهود عن باقي الارواح انها جزا من الله. اما باقي ارواح الناس فهي ارواح حيوانات ويجوز لليهودي ان يشهد زورا بحسب ما تقتضيه مصلحته. واليهودي لا يخطأ اذا اعتدى على عرض اجنبيه لان الغير يهوديه في نظرهم بهيمه والعقد لا يجوز بين البهائم"
12. ولقد حذف احبار اليهود كل ذكر للجنه والنار من التوراة واكتفوا بعباره واحده هي: من يعمل صالحا يعش طويلا بالدنيا". فالدنيا هي الهدف الوحيد لليهود والسيطرة على العالم حلم كل يهودي. والتوراة صك ملكيه في تصور اسرائيل. واسرائيل هو النبي يعقوب. وسلالته هم في نظر اليهود الشعب الحالي لليهود المرشح لأنن يرث الارض وما عليها. وتلك أكذوبة كبرى لان شعب اسرائيل اليوم ليس كلهم من ذريه يعقوب. فقط 3 بالمئة من الإسرائيليين من ذريه يعقوب بينما 80 بالمئة من يهود اليوم من سلاله الخزر. والخزر هم من اصل مغولي اسيوي كانت مملكتهم على حدود الخلافة الإسلامية. وكانوا وتنيبن ولقد حاربهم القائد المسلم مروان ابن محمد في عصر هشام ابن عبد الملك وهزمهم ودخل عاصمتهم فما كان من خان الخزر الا ان اعلن اسلامهم حتى لا يحتل الجيش بلادهم. وحينما رجع مروان ارتدوا عن الاسلام. وكان امبراطور بيزنطيا يحاول ان يدخلهم المسيحية فرأى خان الخزر ان يتفادى الاسلام والمسيحية ويدخل في اليهودية. واعجبه ما تقوله التوراة انهم شعب الله المختار وانهم اصحاب الحق بحكم العالم. في القرن الثاني عشر ثم تصدت لهم الإمبراطورية الشرقية من الغرب وروسيا من الشمال وهزمتهم فتشتتوا في ليتوانيا وبولندا واوكرانيا وباقي بلاد الارض. وتلك الاشتات تؤلف 80 بالمئه مز شعب اسرائيل وهناك 10 بالمئه من اليهود الفلاشا بالحبشة و7 بالمئه اقليات دخلت اليهودية بعصور مختلفة. 13. 13. والكذبة الثانية ان الله اورثهم حكم العالم. والحقيقة هي العكس فالله لعنهم بذنوبهم وحكم عليهم بالشتات وقال فيه" وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله. ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون " وقال تعالى " " وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب ".
14. اما الكذبة الثالثة ان تجمعهم بعد الشتات في فلسطين وان ذبحهم للمسلمين في معركه هرمجدون المقبلة سيكون ايذانا لنزول المسيح المخلص من السماء وهو ما يضحكون به على الطوائف الإنجيلية الأمريكية. فيقولون لهم ساعدونا على أن نقضي عليهم، ناتي بكم بالمسيح من السماء . ولكن لهم مشيئة ولله مشيئة اخرى.
من كتاب الدكتور مصطفى محمود "المؤامرة الكبرى" ألذي نشر عام 1993
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق