يحذر مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق فلسطين-غزة، من انفجار الأوضاع الأمنية وتدهورها جراء سياسة الاحتلال العنصرية من خلال الاعتداء على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى، ومحاولة اخراجهم بالقوة والاعتقال التعسفي، مقابل تأمين اقتحام جماعات المستوطنين لساحاته بحجج واهية في محاولات لاستفزاز مشاعر المسلمين، والسعي لتأمين اقتحامات المستوطنين فيما يعرف ب "عيد الفصح" خلال منتصف الشهر الجاري أبريل/نيسان، يُذكر أن قوات الاحتلال منذ بداية شهر رمضان المبارك تواصل السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى وأداء طقوسهم التلموديه، بصورة تشكل انتهاك واضح وخطير للحرمة الدينية للمكان ولشهر رمضان، الامر الذي قد يفجر الأوضاع الأمنية ويزيدها توتر في القدس المحتلة.
ووفقا لمتابعة المركز فإن عملية الاعتداء على الفلسطينيين المتواجدين في ساحات المسجد الأقصى وأبوابه، ستفجر غضبا وتزيد من حدة المواجهات المشتعلة في القدس وباقي مدن الضفة المحتلة، خاصة في ظل السماح للمستوطنين بشكل يومي اقتحام الأقصى، والاعتداء على المعتكفين والمتواجدين فيه وتهديدهم، وهذا ما جرى مع المعتكفين في المسجد القبلي حيث يتم اقتحامه من قبل شرطة الاحتلال واستخدام القوة لإفراغه من المصلين.
يؤكد مركز الإنسان أن صمت المجتمع الدولي والعربي هو من شجع الاحتلال بارتكاب المخالفات، والممارسات العنصرية ضد الفلسطينيين، ومحاولة فرض السيطرة على المسجد الأقصى بصورة تخالف القانون الدولي الإنساني، ومبادئ الشرعية الدولية والقرارات الدولية الخاصة بالمدنية المقدسة.
مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، إذ يدين اعتداءات الاحتلال في المسجد الأقصى ويؤكد على انها هي بعض سمات الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني القائم على الفصل العنصري ويحمله كامل المسؤولية، ويطالب حكومة الأردن ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية القيام بدورها للحفاظ على المقدسات الإسلامية، وأن يقوم المجتمع الدولي بالتدخل لوقف جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين ومحاسبة الاحتلال على جرائمه التي يرتكبها، والضغط عليه لوقف ممارساته العنصرية، ووقف سياسية الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير، والعمل الجاد من أجل توفير الحماية للفلسطينيين والمقدسات التي تتعرض للاعتداء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق