التحية لجميع نساء العالم بيومهن العالمي الذي جاء ثمرة نضال طويل لنساء العالم للحصول على حقوقهن، حتى اقرت الأمم المتحدة عام 1975 الاحتفال بهذا اليوم العالمي للمرأة وخصصت له الثامن من آذار/ مارس من كل عام.
إنه ليوم مجيد بما يحمل من معانٍ تاريخية لنضال المرأة التي أثبتت طيلة العقود الماضية جدارتها وتفوقها في مختلف مجالات الحياة حتى فرضت هذا اليوم العالمي كمحطة للاحتفال والإصرار على استمرارية جهودها بثقة وعزيمة لنيل حقوقها الكاملة على طريق المساواة والحرية والتقدم في شتى بقاع الارض، فأضحى شعارهن الحقيقي كشركاء في الحياه والبناء الإجتماعي والمساوة في جميع الحقوق.
وبهذه المناسبة العالمية نحيي المرأة الفلسطينية ودورها الكبير في مسيرة النضال الوطني ومواجهة الاحتلال على كافة الاصعدة الاجتماعية والسياسية والثقافية ،كما نحي صمود الاسيرات والحركة الاسيرة وانتفاضتهم ضد الممارسات اللاانسانية في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وضد مشاريع القوانين الظالمة التي تدعو الى اعدام الاسرى.
لعبت المرأة الفلسطينية في أوروبا دورا مميزا لتعريف النساء خصوصا من أصحاب اللجوء الحديث بحقوقهن وواجباتهن والطرق المثلى للتغلب على الصعوبات التي تواجهن في عملية الاندماج الايجابي داخل المجتمع الأوروبي بطريقة تحافظ على هويتهن الوطنية وثقافتهن وتمكنهن من الانخراط في النشاط الاجتماعي والتعليمي بما ينعكس ايجابا على الأسرة بشكل مباشر، و الدور الوطني للنساء الفلسطينيات في أوروبا خاصة بالمحافظة على التراث والهوية الفلسطينية والعادات التي يحاول الاحتلال سرقتها ونسبها له، وما زالت تتقدم الصفوف في حياة الشعب والحركة الوطنية المعاصرة وتواجه الاحتلال والعدوان والاستيطان والتمييز العنصري الصهيوني المتوحش، فضلاً عن دورها في التصدي لكل أشكال التمييز والظلم الذي يُمارس بحقها، فهي من حراس الوجود الفلسطيني، ومتراس الدفاع عن الهوية والثوابت الوطنيّة، هي تحمل راية الكفاح لهزيمة الظلم الواقع عليها بسبب قوانين واعراف اجتماعية خاطئة، وتبادر وتشارك بشجاعة وقناعة في المسيرة على طريق إنجاز الاستقلال الكامل واقامة الدولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للأرض والممتلكات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق